Qui êtes-vous ?

Ma photo
un cadre qui subit l'arbitraire

samedi 28 mai 2011

انتظر وعدك / خدوج بنت احمد خطري

انا ابنة احمد خطري الصغري، سجن والدي وأنا لا آزال في شهوري الأولى، مدرجة في قموط مهدي.. تترآي لي صورته وهو يرقصني على صدره الحنون.. وتترآي لي صورة رجال الأمن غائمة، وهم يفتشون منزلنا.. لم يتركوا ركنا ولا زاواية لم يبحثون فيها عن شيئ لا أعرفه..حتي حفاظاتي ودْمايَ بعثروها، ثم رأيته يخرج معهم مكبلا، يغالب دموعه العصية أن تتحدر

كم كنت قاسيا يا رجل الأمن!

وكم كانت ملامحك بملامح الموت والدمار!

إن كنت لم ترحم نظرات والدي المتوسلة، المغلوبة علي أمرها، فلماذا لم ترحم نظراتي التي كانت قساوتك أول ما تطالعها من سوء الدنيا وسوءاتها.

ذهب ابي ولم يعد، وبقيت أعد الليالي علّه يعود...متي سيحتضني ثانية، متي سيعود لي دفء صدره وحنانه. ولكن الآيام كانت بخيلة عليّ.. منحتني بيمناها ما انتزعته يسراها، فلم أهنأ بقربه ولانعمت بمعشره.

إلهي..هل كتب أن اشقى في هذا الكون وأنا لا آزال اطرق بابه؟!

هل قدري، ان ينعم كل الاطفال بحنان آبائهم، وأن احرم منه؟!

افِ علي السياسة، التي آنبتت لورد براءتي شوكا.. وآف علي حساباتها التي تأخذ عند تصفيتها البريئ بجريرة الجاني.. ولم يكن ابي ابدا جانيا.

انا اصدق براءته..رغم انني لا افهم في السياسة، ولافي عمليات الضرب والطرح.

انه احساسي الغض، بأنها مؤامرة أحكموا فتلها للإيقاع بأبي..ولكنني انتظر وعد الرئيس محمد ولد عبد العزيز لي بإطلاق سراحه..

لقد ربت علي كتفي: وقال لي سترين اباك قريبا ان شاء الله.

وعده اعاد لشراييني دورة دمائها.. ولشفاهي بسمة صادرتها الايام.

انا آراقب عقارب الساعة منتظرة عودته للبيت.. كل حركة لعقاربها رحلة الي نهاية احزاني، التي استقبلتني عند بوابة هذا الوجود.

انتظر وعدك ايها الرئيس.. فوعد الحر دين.. والمؤمن إذا عاهد وفى

انتظر والدي الذي داهمه المرض في سجنه، ليشفى وهو يستنشق عبير حريته.

انتظر وعدك سيدي الرئيس!.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire